صراع البقاء في دوري روشن- الوحدة والأخدود يواجهان شبح الهبوط

بينما يُسدل الستار على منافسات دوري روشن السعودي المثير، الذي شهد تتويج نادي الاتحاد بطلاً، يشتد الصراع المرير للهبوط إلى دوري يلو بين فريقين تتصارعان بشراسة، وتقدر قيمتهما السوقية مجتمعة بحوالي 24.7 مليون يورو (أي ما يعادل 105 ملايين ريال سعودي). وذلك بعد أن ودّع الرائد المنافسة مبكراً، وتبعه العروبة في أعقاب قرار لجنة التحكيم السعودي المثير للجدل، والذي قضى بسحب 3 نقاط ثمينة منه، وذلك إثر احتجاج نادي النصر على مشاركة الحارس رافع الرويلي في صفوفه.

ووفقاً لبيانات موقع ترانسفير ماركت العالمي المتخصص في هذا المجال، فإن معركة البقاء ستكون محتدمة بين فريقي الوحدة، الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 14.2 مليون يورو، والأخدود، الذي تُقدر قيمته بنحو 10.5 مليون يورو. وسيرافق أحد هذين الفريقين ناديي الرائد (14.2 مليون يورو)، والعروبة (25.7 مليون يورو) إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم القادم.

ومن المقرر أن تُقام جميع مباريات الجولة الـ 34 والأخيرة من الدوري في توقيت واحد موحد، وذلك لضمان تكافؤ الفرص والعدالة بين جميع الفرق المتنافسة. فسيشهد هذا اليوم المثير لقاءً يجمع بين الاتحاد وضمك، ومباراة أخرى بين الهلال والقادسية، بالإضافة إلى لقاء الفتح مع النصر، والفيحاء مع الشباب، والاتفاق مع الوحدة، والخليج مع الأخدود، والعروبة مع التعاون، والرائد مع الخلود، والرياض مع الأهلي.

ويسعى نادي الاتحاد، المتوج باللقب، إلى إنهاء موسمه الاستثنائي بفوز جديد يرفع رصيده إلى 83 نقطة، ويكرس تفوقه في المسابقة. وفي المقابل، يستقبل نادي الهلال، صاحب المركز الثاني برصيد 72 نقطة، ضيفه القادسية، طامحاً في استعادة نغمة الانتصارات بعد التعثر الأخير أمام الوحدة. ويتطلع الفريق الهلالي إلى تحقيق الفوز، خاصة بعد القرار الذي أصدرته لجنة التحكيم في قضية نادي النصر وحارس العروبة رافع الرويلي، والذي قضى بسحب النقاط من العروبة ومنحها للنصر، وهو ما رفع رصيد الأخير إلى 70 نقطة، وذلك من أجل تأكيد وجوده في المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل.

كما يبحث نادي القادسية، الذي يمتلك 68 نقطة في رصيده، عن تحقيق فوز ثمين يضمن من خلاله البقاء في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال آسيا 2 في الموسم القادم، وهو ما يمثل حافزاً كبيراً للاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم في هذه المباراة الحاسمة.

ويمتلك نادي الوحدة الحظوظ الأوفر بين الفرق الثلاثة المتنافسة من أجل البقاء في دوري الأضواء، حيث يكفيه تحقيق الفوز في مباراته المصيرية أمام الاتفاق دون الحاجة إلى النظر إلى نتيجة مباراة الأخدود، بل وربما يكفيه حتى التعادل في هذه المباراة، وذلك في حال تعثر الأخدود في مباراته أمام الخليج.

ولا يملك الأخدود أي بديل سوى تحقيق الفوز في مباراته الصعبة أمام الخليج، وفي هذه الحالة سيحتاج الفريق إلى تعثر الوحدة في مباراته أمام الاتفاق، وذلك لضمان بقائه في دوري روشن السعودي في الموسم المقبل. وتعد هذه المباراة بمثابة نهائي مبكر للفريق، حيث سيبذل اللاعبون أقصى ما في وسعهم لتحقيق الفوز وإسعاد جماهيرهم.